القائمة الرئيسية

الصفحات


يعيب علينا البعض علاقتنا العلنية مع اسرائيل و يعيب علينا ان يكون لهم سفارة في قلب مصر و يتناسون اننا نقيم هذه العلاقات عيانا امام الجميع في حين ان البعض من صغار العرب يقيمون علاقات اوثق سرا مع اسرائيل و اذا كانت العلاقات بين مصر و لسرائيل كانت هى الثمنه المر الذى ندفعه لاستعادة اراضينا المحتلة فلا اعرف ما الذى يدفع دولا اخرى الى التواصل مع اسرائيل و في سنوات ماضية و اقرب تشبشه لهذا حالة الاب الذى يدخن السجائر علنا مع ما في ذلك من اضرار ثم يأتى ابنه ليقلد اباه و يشرب السجائر هو الاخر لكنه يشربها سرا خلسة مثل اللصوص في الحمامات او في بئر السلم خشية ان يراه احد و هو يعتقد بذلك انه في تمام الرجولة المهم كان الوصول الى المعلومة امرا محالا اما الان فإن الانترنت اتاحت المعلونة للكافة و صار انكار المعلومة دون الرد عليها عنوان الهرب و هذه بعض ما تجده على الانترنت عندما تدخل الى جوجل و تكتفى بكتابة الجزائر و اسرائيل اتصلات سرية لتجد طوفان من المعلومات من بيع للنحاس مقابل خضروات و من مقابلات سرية برعاية اوربية و من تواصل في مناورات للناتو و غير ذلك من الذى ستجدون امثلة له فيما يلى

الباحثون في رصد الصراع العربي الصهيوني لم يتوقفوا عند حدود حالة الشد والجذب ، التي كانت تجري في اروقة قصور الحكم العربية ، لآنهم يدركون أكثر من غيرهم أن بيانات الاستنكار والشجب التي تلعن الدولة العبرية وممارساتها الهمجية ضد الشعب الفلسطيني ليست سوى مشاهد مسرحية بغرض إلهاب حماس الشعوب والتجاوب الشكلي مع متطلباتها ورغباتها .

فذهب هؤلاء الباحثون لرصد وقائع محددة وموثقة كانت بداية لتنامي التسرب الاسرائيلي للجزائر والتوغل في صفوف نخبته الحاكمة وعلى رأسها ” عبد العزيز بوتفليقة ” .

فأحد فصول العلاقة التي خرجت من قمقم السرية إلى العلن هو القرار الذي اتخذه الرئيس الجزائري بفتح قنوات الاتصال مع الجاليات اليهودية ” المتمتعين بالجنسية الاسرائيلية والسماح لهم بدخول الجزائر تحت غطاء ديني وهو زيارة المقابر والاضرحة المقدسة اليهودية وكان طبيعيا أن تسبق مثل هذه القرارات مشاورات ولقاءات وتنسيق لم تغب عنه أجهزة الاستخبارات وعلى رأسها الموساد الذي دعم فكرة التغلغل داخل المجتمع الجزائري .

* دبلوماسية العزاءات فتحت طريق الجزائر لمشاركات اقتصادية مع اسرائيل وأهم محطات العلاقة مؤتمر انابوليس

هذه اللقاءات دبر لها الحاخام ” هاد بنريغ ” رئيس منظمة اليهود الفرنسيين ” CRIF ” الذي قام بترتيب عدة لقاءات في باريس وبعض العواصم الاوروبية ووصلت هذه العلاقات ذروتها عندما حضر لقاءات التنسيق بين اسرائيل و الجزائر ، رئيس البرلمان الجزائري السابق ” البشير بومعزة ” بمناسبة النهوض بتلك العلاقات وافساح الطريق لشراكة أكبر وأشمل تسير في اتجاه قصة الغرام بينهما وصولا لأهم المحطات التي تحققت بالفعل هي مشاركة الجزائر في مؤتمر أنابوليس الذي جرى في نوفمبر 2007 فشاركت الجزائر بوفد رسمي برئاسو مندوبها في الجامعة العربية عبد القادر حجار ، وهو الامر الذي أثار دهشة المحللين والمراقبين للشأن العربي الاسرائيلي فالجزائر ليست معنية بالصراع المباشر ، وهي ليست من دول الطوق فكيف يمكن تفسير هذا اللقاء الرسمي الاسرائيلي الجزائري وما الهدف منه؟ ..

وأسئلة أخرى تصب جميعها في خانة بعيدة من ساحة الشرف .. وخاصة لوجود علاقات اقتصادية متينة بين اسرائيل و الجزائر حيث تستهلك الجزائر منتجات صناعية وزراعية وطبية اسرائيلية قيمتها 5 مليارات دولار امريكي سنويا ، بالاضافة الى تصدر الغاز الجزائري الذي فضح أمره وزير التجارة الاسرائيلي أثناء عرضه للعلاقات التجارية في مجال الطاقة .

العلاقة بين البلدين مرت بصورة غامضة منذ البداية لكنها سارت في عدة اتجاهات ونمت في الكثير من القاءات المغلفة بسوليفان فاضح ففي جنازة الملك الحسن الثاني في يونيو 1999 جرى لقاء قوبل بالغمز واللمز تم بين بوتفليقة وايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي وقتها وقد دشن هذا اللقاء الحميم الذي جرى تحت شعار دبلوماسية العزاءات الرسمية عدداً من اللقاءات المباشرة مرت في هدوء وسرية ، وانتهت بمشاركة اسرائيل بعدد من وحداتها العسكرية الخاصة في معركة النظام الحاكم بالجزائر ضد جماعات العنف المسلحة والقبائل الثائرة في الجنوب والتي اتخذت العاصمة مقرا لانشطتها بالاضاففة الى امداد السلطة والجيش بالاسلحة المتطورة وجرى ذلك بوساطة فرنسية .

الزواج العرفي الاسرائيلي الجزائري ، وهو من الامور القديمة ويدفع للتحفظ على المواقف الجزائرية المعلنة والتي عبر عنها نظامها الحاكم في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط ، والذي هاجم في اسرائيل فمثل هذه المواقف ليست صحيحة بالمرة ولا تعكس حقيقة العلاقات السرية التي كانت تمر في الخفاء وفي أكثر من عاصمة غربية ، فحقيقة الامر كما رآه المتابعون هو أن نظام بوتفليقة يرى في المنظومة المتوسطية فرصة سائحة لاقامة علاقات أكثر متانة وحميمية مع اسرائيل ليجدد وبشكل أكثر وضوحا العلاقات العاطفية القديمة بينهما والتي بدأت بحفيد الامير عبد القادر الجزائري .

حفيد عبد القادر الجزائري حصل على الجنسية الاسرائيلية ودفن في الاراضي المحتلة

اسمه عبد الرازق عبد القادر الذي كان عضوا بارزاً ونشطا في جبهة التحرر الوطني فهو تزوج من اسرائيلية واقام معها في الاراضي المحتلة ، وكان لا يرى عيبا في التنسيق مع الموساد واشراكه في عمليات المقاومة ضد الفرنسيين وهو الامر الذي دفع احمد بن بيلا لأن يحاكمه بتهمة الخيانة العظمى والتخابر لصالح اسرائيل وبعد عدة سنوات قضاها في سجن ” سركاجي “ خرج ليستقر في الدولة العبرية وحمل هو واولاده هويتها وجنسيتها .

لم تكن واقعة حفيد الامير هي باب دخول اسرائيل الى الجزائر ولكن الامر له جذور فالصهيونية العالمية واسرائيل كانتا حاضرتين بجميع الطرق والوسائل في المنطقة العربية من خلال الاحزاب الشيوعية والنقابات وبالطبع كانت الجزائر ، أحد أهم الاهداف التي لعبت عليها الصهيونية بالتنسيق مع الماسونية العالمية ، التي وجدت مناخا ملائما وأرضا خصبة لها في الجزائر ، فزحفت إليها بغرض تحفيز النخب بقبول التعامل مع الدولة العبرية بعد الاستقلال وتنوع تواجد الماسونية في الجزائر ، من خلال دعم بعض زعماء القبائل والاقلية اليهودية والبربر في الجنوب وجرى تطبيق قانون يطلق عليه ” كريميو ” الذي منح يهود الجزائر الجنسية الفرنسية ، لكي يتمكنوا من لعب بعض الادوار كطرف رئيسي في الصراع داخل المجتمع الجزائري والاهم من ذلك كله هو انتزاع اليهود من الهوية العربية والمحيط البربري ، فانقسم الجزائريين فيما بينهم الى فئتين الاولى فرانكفونية تأثرت بالثقافة الفرنسية كلغة وملبس وفكر وسلوكيات .. أما الفئة الاخرى فكان لها نهج مغاير باعتبارهم عربا ومسلمين ومن بين هذا الانقسام المقصود والمدبر وجدت اسرائيل ضالتها فتسللت الى الجزائر وسط التنافر اللغوي والايدلوجي وعملت على زرع الوقيعة في الداخل وبين الجزائر والعالم العربي المحيط بها ، ومن نتائج التغلغل الاسرائيلي انقسمت جبهة التحرر الوطني الجزائرية الى جناحين : الاول كانت تقوده الماسونية العالمية بدعم من النظم الشيوعية في موسكو والقوى المؤثرة في فرنسا و ايطاليا واسرائيل وهو المعروف بالجناح اليساري في صفوف الجبهة ، أما الآخر فكانت تقوده جمعية علماء المسلمين بزعامة ابن باديس وكان من أهم قادة التيار اليساري عبد الرازق عبد القادر وكان نافذا في جبهة التحرير خلال سنوات الثورة ، وكان يدعو للتقارب مع اسرائيل وبالاضافة الى انه كان شديد الكراهية للعرب ولغتهم ووصل غرامه بالدولة العبرية بأن نادى بضرورة رد الجميل للماسونية العالمية عند استقلال الجزائر ووصلت المآسي ذروتها من تصرفات بعض أعضاء جبهة التحرر الوطني عندما تعهد أحد اطرافها في الامم المتحدة عام 1957 بمساندة يهود الجزائر بالهجرة الى ما اسموه ارض الميعاد بدون أية قيود أو شروط الامر الذي تبعه صراع داخلي امتدت تداعياته الى الآن في اوساط النخبة الحاكمة لدولة الجزائر ، وذلك بالرغم من الهجمات الشرسة التي لقيها التيار الشيوعي في الجبهة بعد استقلال الجزائر عام 62 ، وكانت البداية نفي قادته لوقوفهم جنبا الى جنب مع الحزب الشيوعي الاسرائيلي في اطار الشيوعية العالمية ، بعدها انشغل احمد بن بيلا في ترتيب الاوضاع الداخلية واخماد الثورات والهجمات القبلية المسلحة الزاحفة من الجنوب الى العاصمة وعندما تولى هواري بومدين في منتصف الستينات حكم البلاد بدأت العلاقات السرية بين الجزائر واسرائيل تسير في اتجاه متصاعد لكنه محاط بكثير من الغموض وكانت هذه العلاقة تمر عبر شركات اسرائيلية في العديد من البلدان مثل كندا و امريكا و قبرص واليونان وتركيا ، وفي حرب 1967 كان الموقف الجزائري لا يتسم بالوضوح ولم يتدخل نظامه الا باصدار البيانات وحضور اجتماعات الجامعة العربية للظهور على المسرح ظنا أنه يستطيع اخفاء العلاقات السرية ، التي ازدهرت في الفترة من عام 65 وحتى عام 1980 فقد تم السماح لاقامة تطبيع ثقافي ورياضي عبر بوابة الدخول بالهوية الاوروبية فقد عرفت فترة حكم الشاذلي بن جديد أول اللقاءات المباشرة وان كانت شديدة السرية وكان ذلك بوساطات فرنسية وامريكية وكانت هذه اللقاءات تتم في اوروبا وامريكا اللاتينية وخصصت لميدان التعاون الاقتصادي بين البلدين وهذا ما تناوله احمد ابو طالب الابراهيمي في مذكراته التي فضحت العديد من اسرار تلك العلاقة .

وعندما تمكنت المؤسسة العسكرية من الاطاحة بحكم الشاذلي بن جديد وازاحته عن السلطة ، واجهت الجنرالات الجدد عدة عراقيل من بينها عدم تعاون الدول الغربية بالاضافة الى فرض عقوبات وحصار وما تلى ذلك من اجراءات معوقة للجنرالات مثل رفض هذه البلدان بيع اسلحة متطورة فلجأت الجزائر لاسرائيل ، وتوطدت تلك العلاقات وبعد اتفاق السلام بين الاردن واسرائيل بساعات قليلة اعلن وزير الرياضة في الجزائر عن ازالة الحظر الرياضي على اللعب مع اسرائيل ومن هنا دخلت اسرائيل الجزائر بوضوح علني من بوابة الملاعب والعلاقات الرياضية ولم يجد النظام الحاكم مبررا لافعاله سوى القول إن ذلك من ضروريات المصالح نتيجة لابتعاد العرب عن الجزائر المتدهور اقتصاديا واجتماعيا بسبب الحروب الاهلية الداخلية.

قصة الغرام بين الجزائر واسرائيل كافية لأن يمتنع المتشدقون بالمفاهيم التي لا وجود لها إلا في قواميس المصطلحات القومية والاشقاء والمصالح العربية وخلافه من اعتبار الجزائر جزء من تلك الافكار والمسميات والوقائع كانت واضحة منذ حرب 1967 لكن لم ينتبه أحد فلم تشارك الجزائر الا بالبيانات والتصريحات وذلك في الوقت الذي كانت في مصر تقتطع جزءا من ميزانيتها لدعم ثورة الجزائر ، والاستقرار بعد الثورة لكن رفاق حفيد عبد القادر الجزائري هم الذين توغلوا وسيطروا على المقاليد داخل الجيش والسلطة وهؤلاء ولاؤهم لاسرائيل اولا .

حقبة الرئيس/ الشاذلى بن جديد :_
عرفت او لقاءات جزائرية اسرائيلية سرية ، بوساطة فرنسية امريكية فى اوروبا وامريكا اللاتينية ، لقاءات خصصت لميدان التعاون الأقتصادى ، فاسرائيل باتت تبيع للجزائر الطماطم والبطاطس والقمح والدواء والبذور ، عبر شركات اسرائيلية مقراتها فى اوروبا ( انظر مذكرات احمد بو طالب الأبراهيمى)بعد الأطاحة بالشاذلى بن جديد من طرف المؤسسة العسكرية وما تبعه من حصار غربى للجنرالات ، ورفض اغلبية الدول بما فى ذلك دول المعسكر الشرقى بيعهم اسلحة متطورة لمجابهة الأرهاب ، ارهاب الجماعة المسلحة الجزائرية وجماعة الدعوة والقتال ، تحول جنرالات الجزائر الى شراء الأسلحة من اسرائيل عن طريق البوابات التركية والجنوب افريقية ومن خلال السوق السوداء ، التى يسيطر عليها العملاءالأسرائيليون التابعون للموساد( marchands de la mort )
فالتطبيع الجزائرى الأسرائيلى هو امر قديم حديث ، والتحفظات المتعددة التى عبرت عنها الجزائر فيما يخص الأتحاد من اجل المتوسط والذى اعلن فى 13 / 7 فى باريس ، كان مو قف غير صحيح وغير واقعى فالجزائر كانت ترى فى هذه المنظومة المتوسطية فرصة للتطبيع مع اسرائيل بشكل مرحلى وسرى ، كماكتب الزميل الجزائرى / سليمان بوصوفة ، مواقف غير جادة ولا تعكس حقيقة العلاقات الأسرائيلية الجزائرية ، والتى كانت تجرى تحت الطاولة وفى سرية تامة وفى اكثر من عاصمة غربية.
اهم محطات هذه العلاقات هى :_ مشاركة الجزائر فى مؤتمر ( انا بولس للسلام )، الذى جرى فى نوفمبر 2007 ، وذلك بوفد رسمى يراسه مندوبها فى الجامعة العربية / عبد القادر حجار ، فالجزائر دولة غير معنية مباشرة بالصراع ولا تعتبر من دول الطوق ، فكيف يمكن تفسير هذا اللقاءالرسمى الأسرائيلى الجزائرى ، وماذا كان الهدف منه ؟؟؟،
اضافة الى هذا الفصل من اللقاءات ، نلاحظ ان لقاء الرئيس / عبد العزيز بو تفليقة ووزير الدفاع الأسرائيلى الحالى ايهودباراك ، فى جنازة الملك الراحل / الحسن الثانى فى الرباط 25 / 7 / 1999 ، دشن سلسلة اللقاءات المباشرة بين الجزائر واسرائيل ، فاللقاءات الأسرائيلية الجزائرية ، اصبحت تمر بهدوء وفى ظلام دامس ، آخرها توج بزيارة وفد اعلامى جزائرى الى اسرائيل دون تحرك السلطات الجزائرية والشعبية ساكنا ، كما ان العلاقات التجارية تواصلت دون انقطاع بين البلدين عبر شركات اوروبية ، يملكها اسرائيليون الى درجة اصبحت الجزائر تستهلك اكثر من 5 مليارات دولار سنويا من المنتوجات الصناعية والفلاحية والطبية الأسرائيلية .
_ فصل آخر من تاريخ الجزائر مع اسرائيل ، ينبغى الأشارة ايه ، هو قرار الرئيس / بوتفليقة ، فتح قنوات مباشرة مع الجالية اليهودية فى اوروبا والسماح لها بزيارة الجزائر تحت غطاء زيارة المقابر والأضرحة اليهودية ، وهنا تجدر الأشارة الى دور الحاخام / هادنبريغ : رئيس منظمة اليهود الفرنسيين ، فى ترتيب ةتدبير جميع العلاقات الجزائرية الأسرائيلية فى باريس والعالم ، وقد اشارت مواقع وزارة الخارجية الأسرائيلية الى اللقاء الذى تم فى العاصمة الفرنسية بين الناضل الكبير رئيس البرلمان الجزائرى السابق / البشير بو معزة والحاخام الفرنسة / هنرى هادنبريغ ، والتى كانت مناسبة لبحث سبل ترقية العلاقات الجزائرية الأسرائيلية ، ولكن فى اطار سرى وغير معلن عنه وتحت الطاولة فى انتظار الوقت الذى تكسر فيه العقدة النفسية عند المواطن الجزائرى العادى الذى يرفض كل تطبيع مع الكيان الصهيونى ، ان انضمام الجزائر الى ميثاق برشلونة ثم الى مشروع الأتحاد من اجل المتوسط ، هو اعلان غير مباشر عن التطبيع مع اسرائيل ، رغم التحفظات الأولية وما تبعها من فلكلور اعلامى ، فكفانا خداعا ونفاقا ، وكفانا خطب رنانة ، وكلمات معسولة ، وذر الرماد فى العيون ، فالتطبيع جزء لا يتجزا ، وبالونات اختبار وجس نبض الشارع الجزائرى تجاه اسرائيل هى اساليب معروفة عند الجزائريين الشرفاء ،
اما فيما يخص موضوع علاقات اسرائيل مع المغرب البلد المجاور ، والتى تجعل منه بعض المنابر الأعلامية الجزائرية مادة دسمة للقذف والتجريح ومنبرا للسخرية ، نقول ان للمغرب علاقات واضحة مع اليهود المغاربة فى اسرائيل ، علاقات تقوم على ركيزتين :
الأولى هى : ان العلاقات تتم بصفة معلنة وفى واضحة النهار ، ومن خلال جالية يهودية مغربية نشيطة ، لا زالت تحتفظ بجنسيتها ومصالحها فى المغرب ، بل تشكل اقوى الجاليات المغربية فى الخارج ، جالية تعتبر ملك المغرب ملكها ، جالية وصل بعض افرادها الى مستوى المئولية فى اسرائيل ( وزراء ونواب )، فاستقبالهم فى المغرب يتم على اساس مغربيتهم ليس الا .
فالتواصل بين اليهود المغاربة وبلدهم الأصلى امر طبيعى بالنسبة للشعب المغربى ، تواصل ادى الى انشاء تنسيقية مشتركة لتدبير شؤون هذه الجالية ، التى تتصاعد اهميتها فى اسرائيل والعالم الى درجة مكنت المغرب بلعب دور الوساطة بين الأطراف المتنازعة فى المنطقة ، هذا لا يعنى بتاتا ان المغرب قام بالتطبيع المجانى مع اسرائيل ، وتخلى عن التزاماته القومية ، فهو مع مشروع السلام العربى ولازال يقوم بعدة اجراءات دبلوماسية هادئة لمحاربة كل تهويد لمدينة القدس خاصة حى المغاربة المعروف ، كما انشات بيت مال القدس لمساعدة المقدسيين فى البقاء فى فلسطين وآخر عمل قام به المغرب وذلك بطلب من حماس وبالحاح ، هو تدخله لرفع الحصار عن قطاع غزة .
_ اننى فى الوطن العربى فى حاجة ماسة لمواقف عربية واضحة من اسرائيل ، لا الى شعارات وخطب فارغة ، فالجزائر تتزعم المقاطعة السياسية لأسرائيل فى نفس الوقت الذى تعمل فيه على التطبيع اقتصاديا ، وذلك تحت الطاولة .

الخميس 23 ذى الحجة 1430 _10 / 12 / 2009 ،
_ د. عبد الرحمن مكاوى _ استاذ العلاقات الدولية _ جامعة الحسن الثانى _ المغرب .
_ المراجع:_
1 _ جوزيف ابتبول، حفيد الأمير اليهودى ، منشورات جامعة القدس.
2 _ ميشال لسكيار: فلسطين من المغرب الى اسلو .
3 _ الطاهر الأسود : صحيفة القدس العربى ، العلاقات الأسرائيلية الجزائرية .
4 _ سليمان بوصوفة :اسرائيل والتطبيع مع الجزائر ، القدس العربى .
5 _ الصادق هجرس : الأمين العام السابق للحزب الشيوعى الجزائرى ،العنف والسياسة ، مجلة هرودوت رقم 77 .
6 _ احمدطالب الأبراهيمى : سيرة ذاتية


أحمد بن محمد: العلاقة بين النظام الجزائري و"إسرائيل" سرية ولكنها مؤكدة
في السبت, 19. سبتمبر 2009
شكك أكاديمي وناشط سياسي جزائري معارض في خطوة إقرار الحكومة لتدريس اللغة العبرية في جامعة الأمير عبد القادر بمدينة قسنطينة، وأعرب عن خشيته من أنها قد نكون في ذات السياق التطبيعي الذي قال بأن النظام في الجزائر بدأه منذ انقلاب كانون ثاني (يناير) من العام 1992.وأرجع مرشح الرئاسيات السابق الأستاذ الجامعي الدكتور أحمد بن محمد

في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" مصدر تشكيكه في هذه الخطوة إلى تاريخ العلاقات التي تربط بين النظام الجزائري والحكومة الإسرائيلية، وقال: "العلاقة بين النظام الجزائري والكيان الإسرائيلي موجودة منذ التسعينات في 11 من كانون ثاني (يناير) 1992، وهي علاقة سرية ولكنها مؤكدة، بدليل أن صحيفة فرنسية مرموقة في باريس أكدت تعامل النظام الجزائري في حدود 1994 مع الكيان الإسرائيلي. وما زاد الطين بلة أن ساكن قصر المرادية التقى أكثر من مرة بمسؤولين إسرائيليين في أكثر من بلد ومنهم إيهود باراك وشمعون بيريز".

وأشار بن محمد إلى أن الفرق بين الأمس واليوم هو أن هذه العلاقة بدأت تتحول شيئا فشيئا إلى العلن، وقال: "الفرق بين الأمس واليوم أن هذه العلاقة كان متكتما عليها أما الآن فإنهم أصبحوا غير مبالين بالانتقادات، لأن النظام ارتبط بأمريكا عبر المحروقات وبالجزائر عبر المثاقفة والاقتصاد وبالنظام العالمي عبر العلاقة مع إسرائيل، وبالتالي فإن شيء يصدر عن الجزائر سواء تعلق الأمر بعطلة يوم السبت أو بتدريس اللغة العبرية أمر مشكوك فيه، على الرغم من الجالية اليهودية في قسنطينة كبيرة التعداد"، على حد تعبيره.

وكانت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بولاية قسنطينة (490 كيلومتر شرقي الجزائر) قد قررت تدريس اللغة العبرية وإدماجها في المقرر التعليمي بدءا من العام الجامعي الحالي الذي سيبدأ عقب عيد الفطر المبارك.
العلاقات الجزائرية مع الكيان الصهيوني

نقلا عن موقع وكالة الأخبار الإسلامية- نبأ.


العلاقات الجزائرية مع الكيان الصهيوني تأمل كيف تمكنت إسرائيل من اقامة علاقات من نوع ما علنية أو سرية‏,‏ مع أربع دول من الدول المغاربية الخمس‏,‏ فاذا استثنينا ليبيا‏,‏ فاسرائيل لها علاقات قوية وقديمة مع المغرب‏,‏ التي تحتفظ بروابط وثيقة مع اليهود المغاربة وهم كثر‏,‏ سواء المقيمون فيها حتي الآن‏,‏ أو المهاجرون إلي إسرائيل‏,‏ ولقد تباهي احد كبار المغاربة يوما‏,‏ بأن بلاده تملك أقوي لوبي يهودي داخل إسرائيل‏,‏ ومنه جاء أكثر من وزير مغربي الأصل في حكومة باراك الحالية‏,‏ أبرزهم ديفيد ليفي وزير الخارجية‏,‏ والمغرب ايضا هي صاحبة اللوبي الأول في الاتصالات السرية المصرية ـ الإسرائيلية‏,‏ التي مهدت لكامب ديفيد‏..‏
وعلي منوال المغرب سارت تونس‏,‏ إلي حد ما‏,‏ فأقامت مثل المغرب مكتبا للتمثيل في إسرائيل‏,‏ مقابل مكتب إسرائيلي فيها‏,‏ إن كان قد أصابه الجمود في ظل حكومة نيتانياهو السابقة‏,‏ فقد عادت الروح إلي العلاقات الآن‏,‏ كما تدعي المصادر الإسرائيلية‏,‏ رغم التحفظ التونسي‏!‏
لكن الجديد حقا في هذا المجال هو ماجري ويجري‏,‏ علي الساحتين الجزائرية والموريتانية‏,‏ مما يثير أشد أسئلة الدهشة تعقيدا‏..‏
جزائريا‏..‏ هناك ثلاث علامات بارزة‏,‏ وقعت خلال الشهور القليلة الماضية‏,‏ رسمت معالم جديدة في العلاقات‏,‏ المحتملة مع إسرائيل‏,‏ نفاذا من بوابات التطبيع‏..‏ المحطة الأولي كانت في لقاء المصافحة والحوار القصير الذي جري بين الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة‏,‏ بعد انتخابه بأسابيع‏,‏ وباراك رئيس وزراء إسرائيل‏,‏ علي هامش جنازة الملك الحسن الثاني عاهل المغرب السابق‏,‏ وقيل يومها إنها مصادفة ومجاملة غير مقصودة‏,‏ لكنها بدأت أسئلة الدهشة‏,‏ ثم جاءت المحطة الثانية‏,‏ من خلال اجتماع الرئيس بوتفليقة مع وزيرين إسرائيليين‏,‏ هما شيمون بيريز‏,‏ وبن عامي‏,‏ علي هامش مؤتمر عقد قبل أيام في بالمادي مايوركا الاسبانية‏,‏ وتبعتها المحطة الثالثة بالحديث الذي أدلي به بوتفليقة أيضا‏,‏ لصحيفة إسرائيلية‏,‏ احتفت بنشره جيدا‏,‏ واعتبرت ما جاء فيه منسوبا للرئيس الجزائري‏,‏ تتويجا لتعاون اقتصادي فني‏,‏ وتمهيدا لتطبيع سياسي وشيك بين البلدين‏,‏ فاذا بأسئلة الدهشة تتتالي وتتعقد‏..‏
الى ذلك فأن مصافحة باراك -بوتفليقة ليست الأولى من نوعها ,فقد فاجأتنا الصحف في عام 1986 بمصافحة بين وزير خارجية الجزائر في عهد الشاذلي بن جديد الدكتور أحمد طالب الابراهيمي و شمعون بيريز وزير خارجية الدولة العبرية في ذلك الوقت,وقد قالت الجهات الجزائرية الرسمية أنذاك أن هذه المصافحة هي محض فخ وقع فيه وزير خارجية الجزائر ,و أستغلت الصحافة العالمية هذه المصافحة , أما مصافحة بوتفليقة-باراك فقد بررها الرسميون في الجزائر بقولهم أنها محض صدفة.
غير أن السفير الاسرائيلي السابق في باريس أوفاديا سافير و الذي كان له دور كبير في بناء الاتصالات الاسرائيلية -الجزائرية قد كشف أن أحد مستشاري الشاذلي بن جديد التقى مرات عديدة شمعون بيريز عندما كان وزيرا للخارجية وذلك بين عامي 1986-1988 , كما أن عاصمة أوروبية تقع في شمال العالم استضافت لقاءا سريا بين مسؤول جزائري وشمعون بيريز.وتجدر الاشارة أيضا أن الشخصية التي كانت تقابل شمعون بيريز كانت مقربة من الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد و هي مقربة اليوم من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .
وهذه الاتصالات بدأت عن قرب عندما نجحت فرقة كوماندوس اسرائيلية من اغراق سفن حربية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في ميناء عنابة في شرق الجزائر ,وكان ذلك أول اختراق اسرائيلي للحدود الجزائرية و جرت عقب هذا الحادث لقاءات في بون لمعالجة ذيول هذه المعضلة بين الاسرائيليين والجزائريين.
وتردد المعارضة الجزائرية خبرا مفاده أن جنرالا اسرائيليا كان قد زار الجزائر بوثيقة سفر أوروبية سنة1992 , وأن التنسيق بين الجزائر والدولة العبرية ليس في المجال الصحي فقط كما ذكرت جريدة لوموند المشهورة بل يتعداه الى قضايا أكبر بكثير .
وفي سنة 1994 وصلت اول بعثة صحية من وزارة الصحة الاسرائيلية الى الجزائر سرا وكانت مهمتها التوقيع على أول اتفاق صحي بين الجزائر والدولة العبرية وذلك بعد اتفاق أوسلو.
و كانت البعثة الصحية الاسرائيلية قد وصلت الى الجزائر عبر تونس وطلب من أفرادها عدم التحدث باللغة العبرية ,وكان ضمن الوفد يهود متحدرون من أصول مغربية و قال أحدهم أضطررنا أن نتكلم بالفرنسية والعربية.
كما ان رئيس تحرير جريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية عمر بلهوشات سبق له وأن زار اسرائيل و أجرى حوارا متشعبا مع شمعون بيريز وماكانت الزيارة لتتم لولا الضوء الأخضر الذي تلقاه بلهوشات من جهات نافذة في الجزائر ,كما أن جريدة الخبر الجزائرية الناطقة هذه المرة باللغة العربية أجرت حوارا مع رئيس الحكومة الاسرائيلية يهودا باراك الذي رحب بمقابلة بوتفليقة في أي وقت وقال أن اليهود الجزائريين قد يساهمون في دعم العلاقات الجزائرية - الاسرائيلية .
وتتوقع مصادر جزائرية عليمة أن يتطور التعاون العلمي والزراعي والتكنولوجي بين تل أبيب والجزائر, و قد وصلت الى الجزائر بعثة اسرائيلية علمية للقيام بمشاريع منها استغلال المياه و الزراعة في الأراضي الصحراوية و معلوم أن اسرائيل برعت في مجال سرقة مياه الليطاني من الجنوب اللبناني , وتحويل الأراضي القاحلة الى أراضي خضراء .
كل هذه المعطيات وغيرها تؤشر الى قرب نضج العلاقات الجزائرية -الاسرائيلية ,و تعتقد دوائر القرار في الجزائر أنه بعد أوسلو لا داعي لابقاء الجسور مقطوعة مع الدولة العبرية , و لقد ان الأوان للعب على المكشوف ,فاسرائيل باتت دولة واقعية حقيقية في الخارطة العربية و ثانيهما أن بوتفليقة يرى أن أقرب طريق للوصول الى واششنطن هو المرور بالدولة العبرية ,و تم له ما أراد حيث بدأت الوفود الأمريكية تتهاطل على الجزائر من مختلف المستويات السياسية والاقتصادية وحتى الأمنية والعسكرية ,وبناءا عليه بدأ البعض في الجزائر يتساءل هل يمكن أن تضطلع الجزائر بالدور المصري خصوصا و أن واشنطن بين الحين والأخر تلوح بقرب استغنائها عن مصر عبر رسائل متعددة .
واذا كان الاعلام الجزائري الرسمي قد تجاهل موضوع المصافحة فان الأحزاب الجزائرية المحسوبة على الخط الفرانكفوني -العلماني -البربري قد هللت للمصافحة و طالبت بتحقيق المزيد من التقارب مع ابناء العمومة في تل أبيب و ذهب رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري رضا مالك الى القول بأن بلاده تأخرت في اتخاذ المبادرات التي من شأنها الدفع في اتجاه تجاوز الجمود السياسي و الديبلوماسي.
وفي الجهة المضادة عبد الله جاب الله زعيم حركة الاصلاح الوطني الذي أدان لقاء بوتفليقة-باراك وأعتبره تراجعا عن المواقف الجزائرية المعروفة تجاه اسرائيل .
ويعتبر المراقبون في العاصمة الجزائرية أن اقامة علاقات مع الدولة العبرية سيكون له أكبر الضرر على الجزائر نفسها خصوصا وأنه بحوزة الأجهزة الأمنية الجزائرية العديد من المعلومات عن تورط الموساد الاسرائيلي في كثير من القضايا الداخلية في الجزائر ,وقد أعتقلت هذه الأجهزة في وقت سابق بعض المواطنين العرب يتعاملون مع الموساد .كما أن صحيفة البايس الاسبانية الصادرة بتاريخ 24 أوت/أغسطس 1998 قد كشفت عن تقرير للاستخبارات الاسبانية و فيه معلومات عن المفاعل النووي الجزائري في منطقة عين وسارة وكيف أنه محل متابعة من قبل الأجهزة الأمنية الاسرائيلة التي كلفت حلفاءها أيضا برصد هذا المفاعل.ورغم علم أن الدوائر الجزائرية بالكثير من هذه المعطيات وبغيرها والتي مازالت طي الكتمان الا أن الرئاسة الجزائرية مصرة على نوع من العلاقة مع الدولة العبرية وذلك لأسباب يرددها صناع القرار في قصر المرادية ومنها :
_العلاقة مع الدولة العبرية من شأنها ايصال الجزائر على الخط السريع الى واشنطن وما يتفرع عنها من عواصم القرار والنفوذ.
-الحصول على دعم الصناديق والبنوك الدولية حيث سبق لعبد العزيز بوتفليقة أن أكد مرارا بأن خزانة الدولة الجزائرية خالية وفارغة بالكامل ومشروع بوتفليقة في حاجة الى سيولة لاعادة الأمل الى الشباب الذي يعتبر ثلاثة ملايين منه عاطل عن العمل .
-في انتقاده لمعارضي المصافحة قال بوتفليقة في خطاب له "أما أولئك الذين ينصبون أنفسهم كواعظين ومقدمي دروس وأخص بالذكر الأشقاء والخلان ,فاننا نطلب منهم أولا أن يوضبوا بيوتهم و أن تدخلهم في قضايانا الداخلية والخارجية غير مقبول تماما "
ومعنى ذلك أن الجزائر تريد أن تلعب على المكشوف هذه المرة وذلك كله يدخل في سياق سياسة بوتفليقة الرامية الى كسر التابوهات والمحرمات ,خصوصا أذا علمنا أن الدولة العبرية قدمت عرضا مغريا لشراء الغاز الجزائري في عهد اليامين زروال وهي تكرر الطلب في عهد بوتفليقة و ربما الأرضية اليوم مهيأة أكثر من البارحة .
ويبقى القول أن الاستعجال بكسر التابوهات والمحرمات على صعيد العلاقات الجزائرية -الاسرائيلية قد تحدث مزيدا من التصدع في الجدارالجزائري الذي مازال يبحث عمن يرممه ترميما حقيقيا لا ترميم مناورة وترميم ترقيع لن يساهم اطلاقا في تمتين البنيان بقدر ما يجعله يهوى مع أول ريح عاتية
اليهود وراء الراي في المغرب العربي
عاد في المدة الأخيرة الى الجزائر المطرب الجزائري الشاب خالد الذي نال شهرة واسعة في أوروبا و في فرنسا على وجه التحديد , ويعرف الشاب خالد في الأوساط الفنية الجزائرية والمغاربية باسم ملك الراي وعلى الرغم من أن الشاب خالد كان متهما بقضية اغتصاب في مدينة وهران الجزائرية الا أنه وصل الى الجزائر وسط حفاوة اعلامية بالغة فيما لا يزال مئات المنفيين الجزائريين خارج الجزائر .
والمتتبعون لفن الراي في الجزائر يرون أن سطوع نجم الشاب خالد لم يكن طبيعيا والدليل على ذلك أغانيه التي لا تمثل ذلك النوع الجيد من الطرب اللهم الا الايقاع الغربي لموسيقاه.
ويرى بعض العاملين في مجال الفن الجزائري ومنهم الملحن معطي بشير أن اللوبي الفرانكفوني الفاسد الذي كان موجودا داخل التلفزة الجزائرية هو الذي مهد لموجة الراي تكريسا للفن الغربي والطرب الأوروبي وقتل القيم التي أمن بها وناضل لأجلها الشعب الجزائري .و قد أتهم الملحن الجزائري معطي بشير غير مرة في الصحافة الجزائرية الملحن الذي برع في تلحين أغاني الراي محمد عنقر بالوقوف وراء افساد ذوق الشباب وافساد التلفزة الجزائرية لصالح دعاة الموجة الجديدة , وكانت التلفزة الجزائرية قد أصبحت حكرا على مروجي الحرف الفرنسي .
و أفاد صحافيون جزائريون أن مدير التلفزيون الأسبق عبدو بن زيان المحسوب على التيار الفرانكفوني كان على علاقة وطيدة باللوبي اليهودي في فرنسا وهناك وثائق تؤكد هذه العلاقة كما أن هناك رسائل متبادلة بين جهات فرنسية والتلفزيون الجزائري في وقت سابق . وفي بداية الثمانينات شرع التلفزيون الجزائري في مقاطعة البرامج العربية من أفلام ومسلسلات وحصص تربوية وثقافية وبات الانتاج التلفزيوني في معظمه فرنسيا كما يقول محمد العربي الزبيري في كتابه عن الغزو الفكري الفرنسي للجزائر , وبانفتاح التلفزيون الجزائري على الانتاج الفرنسي انفتح أيضا على طرب الراي باعتباره يحاكي الطرب الغربي ونصف كلماته بلغة موليير الفرنسية . وغير الوسائل الاعلامية الرسمية فان الوسط الفني في الجزائر يتهم القيمين على المجمّع التجاري -رياض الفتح- بالترويج للشاب خالد وغيره من الشباب , وتقع منطقة رياض الفتح على رابية جزائرية في الوسط الجزائري في قلب العاصمة , وأقيم في نفس المكان تمثال للشهيد وبجواره أقيمت علب الليل ومحلات اللهو والرقص والديسكو , ويتردد على هذه الأماكن أبناء الطبقة البورجوازية في الجزائر ويدير معظم محلاته ضباط في المؤسسة العسكرية أو عقداء سابقون في الجيش الجزائري وبعض رؤساء الأحزاب المحسوبين على خط الموالاة ويعترف العقيد اسماعيل أحد المتنفذين في رياض الفتح أنه ساهم في اطلاق الراي في هذه المنطقة بعد أن كان الراي في عرف الجزائريين يعني خدش الحياء وكسر المقدسات
وبات الشاب خالد قدوة للعديد من الشباب الجزائريين الذين فارقوا القديم وداسوا على القيم والمقدسات وحتى دائرة الانتاج الفني سابقا والتي كان على رأسها محمد بوسنة كانت تشترط على المتقدم بانتاج فني أن يتمتع بمقاييس الشاب خالد في الأداء ومحتوى النص الغنائي .ومعروف أن المذيعة التلفزيونية نعيمة ماجر أخت اللاعب الدولي رابح ماجر أقيلت من منصبها لأنها كانت تقدم الفقرات التلفزية بلغة عربية سليمة .وقد تحدثت المطربة الجزائرية التي كانت تغني على الطريقة الكلثومية وأنتقلت الى الراي عن العراقيل التي وضعها في وجهها التلفزيون الجزائري لأنها تؤدي الأطوار الكلاسيكية , وظلت لفترة طويلة بلا عمل حتى جاعت بتعبيرها وقد حثها لوبي الراي في التلفزيون الجزائري على أن تغني الراي وبالفعل خلعت ثوبها الطويل وأرتدت الجينز وأصبحت تغني الراي ولما سألتها منشطة تلفزيونية عن سبب تخليها عن الغناء العربي التقليدي أجابت بصراحة : أريد أن أكل الخبز والمطربة هي بطبيعة الحال حسيبة حمروش . أما الشاب خالد فبعد اقدامه على اغتصاب فتاة جزائرية في ريعان الشباب فرّ الى باريس وليس كما ردد هناك أنه فر من الأصوليين و أثناء وجوده في باريس حكمت عليه محكمة وهران بالسجن لمدّة سنة ونصف .واضافة الى هذه الحادثة فان الشاب خالد كان فارا من الخدمة العسكرية وللاشارة فان القوانين العسكرية في الجزائر صارمة تجاه الفارين من الخدمة العسكرية , الا أن الشاب خالد ومن خلال اتصالاته ببعض الشخصيات النافذة وذات الرأي والراي على حدّ سواء تمكن من الحصول على بطاقة الاعفاء من الخدمة العسكرية ,وفي باريس تعرف الى فتاة فرنسية من أصل يهودي وأعلن في باريس أنه مستعد للتوجه الى تل أبيب والغناء هناك , و بعد هذا التصريح سلطت عليه الأضواء وأنفتحت أمامه الأبواب خصوصا وأن الاعلام الفرنسي يديره فرنسيون من أصل يهودي . ولسائل أن يسأل هل سطع نجم -الراي- في الجزائر وخارجها بدون وجود أجهزة خفيّة تعمل على الترويج له ضمن استراتيجية معينة تسعى لتحقيق أهداف معينة !
المؤكد أن غناء الراي في الجزائر لا يحمل ميزات الفن الذي يفرض نفسه من خلال مضامينه السامية والفنية أيضا ,ففي باريس تمكنت شركات الانتاج الفني الفرنسية ومعظم أصحابها من اليهود الذين سبق لهم وأن عاشوا في المغرب العربي , من استقطاب مطربي الراي كالشاب خالد والشاب مامي ويدير هذه الشركات المنتج اليهودي ميشال ليفي الذي أطلق العديد من مطربي الراي و قد صرح الفنان الجزائري عبد المجيد مسكود صاحب أغنية :الجزائر يا عاصمة لمجلة الوحدة الجزائرية أن الشاب خالد والشاب مامي يقف وراءهما يهود في الجزائر وفرنسا على حدّ سواء . أما المنتج الجزائري بوعلام ديسكو صاحب شركة المغرب للانتاج الفني فيقول أن ميشال ليفي ليست له صلة بالفنانين فهو ينتظر وصول مغني في بارباس -منطقة باريسية يكثر فيها المهاجرون - ليقدمه للمختصين وميشال ليفي من النوع الذي يلبس فستانا في الليل أو كما قال صاحب شركة المغرب للانتاج الفني.
و يعترف المطرب الجزائري محمد العماري أن هذه الشركات مشبوهة ويذكر أنه حاول التعاقد مع شركة بريطانية تتبنى أغاني الشاب خالد ومجمل أغاني الراي فأشترطت عليه أن يغير اسمه من محمد العماري الى مامي لامي امعانا في تذويب شخصيته فرفض وعاد الى الجزائر .أما الصحافي عبد الله .ب فيقول أملك معلومات ووثائق تؤكد دور الماسونية في دعم الشاب خالد وأمثاله في الجزائر ,ومن فرنسا الى أمريكا تمكن الشاب خالد من التعاقد مع شركات أمريكية لا يشك اثنان في هوية أصحابها وصلتهم بالدولة العبرية .
لقد كان رواد حزب فرنسا في الجزائر يرفضون كل ما هو عربي حتى فيما يتعلق بالغناء والطرب وللقضاء على الفن العربي النبيل قام هؤلاء بتشجيع الراي والترويج له كمدخل للترويج للأغنية الغربية والفرنسية على وجه التحديد , وفي هذا المضمار يقول ناقد فني جزائري : أن الفن العربي ازدهر في الجزائر بعد تولي أحمد طالب الابراهيمي لوزارة الثقافة والاعلام و بعد وصول الشاذلي بن جديد الى الحكم ازداد نفوذ الفرانكفونيين وتمكنوا من وزارة الثقافة والاعلام وراحوا يروجون لبضاعة الراي وفرضوا هذه البضاعة على الجزائريين . وحتى القناة الثالثة الجزائرية الناطقة بالفرنسية كانت تذيع صباحا مساءا أغاني الراي رغم أنها قناة متخصصة باللغة الفرنسية .وكانت هذه القناة تصف معارضي هذا الفن السيئ بالفاشيين وكان السامع لهذه القناة يتصور أنه في دولة غير عربية ,وكانت نتيجة نشر أغاني الراي أن أدى ذلك الى طمس كامل للتراث الجزائري وتكريس الانحطاط الثقافي وتشويه الهوية الجزائرية والمغاربية ذات البعدين العربي والاسلامي , والعجب كل العجب اذا علمنا أن اليهود الجزائريين هم أول من دشنّ لبنة الراي في المغرب العربي أثناء فرنسا للمغرب العربي و خلقوا هذا التيار الفني .
وتسليط الضوء الغربي والعالمي على الراي ومن خلال تلميع الشاب خالد والشاب مامي و غيرهما هو في الواقع احياء لتراث يهودي يريده الاستراتيجيون اليهود متجذرا في منطقة المغرب العربي!!!!

كشف الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريح لراديو صوت إسرائيل، أن الوزارة تلقت خلال عام 2008 الثلاثي الأول من عام 2009 أكثر من 57 ألف طلب من جنسيات عربية، ويأتي المصريون في المرتبة الأولى من حيث الطلبات ثم المغاربة فالجزائريون في المقام الثالث، أين أشار الناطق باسم الوزارة إلى أن 1690 طلب
أودعها جزائرون لدى مختلف سفارات الكيان بينهم إطارات يقيمون في مختلف العواصم الأوروبية.

البلد عدد طلبات اللجوء السياسي لإسرائيل من جزائريين
إيطاليا 333
فرنسا 620
إسبانيا 219
ألمانيا 147
إنجلترا 80
سويسرا 19
اليونان 11
بلجيكا 9
بلدان أخرى 252
المجموع 1690
__________________

http://www.algeriachannel.net/?p=1879

وقال نائب الأمين العام لحلف الأطلسي، مينوتو ريزو، حسب وكالات الأنباء العالمية، بعد انتهاء اجتماع مجلس الحلف والمديرين السياسيين للبلدان الأعضاء في الحوار المتوسطي، إن المغرب والجزائر سيرسلان موفدين عسكريين لحضور مناورات ”أكتيف أنديفور” التي قررت إسرائيل المشاركة فيها بقطعة بحرية. وتتلخَّص مناورات ”أكتيف أنديفور” التي بدأت بعد أحداث11 سبتمبر 2001 في أن تقوم وحدات بحرية تابعة للناتو بمراقبة حركة الملاحة في حوض البحر المتوسط ومضيق جبل طارق، ومرافقة السفن غير العسكرية في المضيق، وتعتبر إسرائيل نفسها معنية، حسب مصادرنا، بصفة مباشرة بأمن منطقة غرب البحر المتوسط بـ”التهديدات العسكرية المعادية والإرهابية”.


اما الرابط التالى فهو مقطع فيديو في غاية الاهمية و هو ليس تركيب كما اعتاد الاخوة الجزائريين

http://video.aol.co.uk/video-detail/-/4062403837


هذا المقال نشر في جريدة القدس العربي

أبدت الجزائر تحفظات كثيرة علي مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي أطلقه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والذي سيُعلن عن تأسيسه في الثالث عشر من الشهر المقبل في باريس. الجزائر رأت أن المشروع يهدف الي التطبيع مع اسرائيل بشكل مجاني وغير معلن وهذا ما اعتبرته شيئا مرفوضا. فهل تعكس هذه التصريحات موقفا جديا أم أنها مجرد بالونات اختبار وذر للرماد علي العيون؟
اذا كانت الجزائر تعتبر أن أي لقاء بين مسؤوليها وبين المسؤولين الاسرائيليين يدخل في سياق التطبيع المجاني، كما تدّعي، فلماذا شاركت بوفد رسمي يرأسه مندوب الجزائر الدائم لدي الجامعة العربية عبد القادر حجار في مؤتمر أنابوليس للسلام الذي عقد في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) من 2007؟ وما دخـل الجزائر في مفاوضات تتم أصلا بين الاسرائيليين والفلسطينيين وبين الاسرائيليين ودول الطوق وهي الأردن وسورية ولبنان ومصر؟ وهل للجزائر دور يُذكر علي صعيد السياسة العربية علي غرار الدور السعودي والقطري كي ترميَ بثقلها في انجاح تلك المفاوضات، في حين يعلم القاصي والداني بأن مشاكل الجزائر الداخلية التي يتقدمها الارهاب أبعدتْها عن الساحتين العربية والدولية منذ نحو ثلاثة عقود من الزمن؟
مؤتمر أنابوليس هو الرأس الظاهر من جبل الجليد العائم في مسلسل اللقاءات السرية والعلنية بين المسؤولين الجزائريين والاسرائيليين. ومنذ مصافحة الرئيس بوتفليقة لرئيس الوزراء السابق ووزير الدفاع الحالي ايهود باراك في جنازة الملك المغربي الراحل في الرباط في 25 تموز (يوليو) عام تسعة وتسعين، والتطبيع الرسمي بين البلدين يتم علي نار هادئة.
من بين مئات بالونات الاختبار التي أطلقتها السلطات في الجزائر لجس نبض الرأي العام المحلي وكسر العقدة النفسية اتجاه التطبيع، قيام وفد يتكون من عشرة صحافيين جزائريين بزيارة الي اسرائيل . هؤلاء الصحافيون لا يقيمون بالخارج ولا يحملون جوازات سفر أجنبية بل انطلقوا من الجزائر في رحلتهم وبجوازات سفر جزائرية، وحين عودتهم الي بلادهم تحدثوا علنا عن تجربتهم في اسرائيل ولم تُحرك السلطات الجزائرية ساكنا.
وكانت جريدة الخبر الجزائرية الناطقة باللغة العربية والتي توزع يوميا نحو نصف مليون نسخة دشنت التطبيع الاعلامي مع اسرائيل من خلال الحوار الأول من نوعه الذي أجرته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك. من جهتها كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن تعاون تجاري وثيق بين الاسرائيليين والجزائريين في مجال الطب منذ العام 1994 فيما كشف مسؤولون اسرائيليون سابقون في تموز (يوليو) 1999 عن أن الجزائر واسرائيل اللتين لا تقيمان علاقات رسمية، استأنفتا اتصالات سرية كانت قد بدأت قبل ذلك بفترة طويلة. وفي تصريح للسياسي الجزائري أحمد طالب الابراهيمي لجريدة الزمان قال: ان الاتصالات السرية بين تل أبيب والجزائر تجري منذ بداية التسعينيات في الرباط وموناكو وباريس من دون أن تُحدث أي رد فعل في الداخل.
المسؤولون الجزائريون ينفون في كل مناسبة حدوث مثل هذه الاتصالات. أما عن التعاون التجاري والاقتصادي فيقولون ان الجزائر تتعامل مع شركات أوروبية واذا كان أصحابها اسرائيليين فانهم يدخلون الجزائر بجوازات سفر أوروبية وأمريكية ولا يمكن للسلطات التدقيق في هويات رؤوس الأموال. وهذا يؤكد ما ذهبت اليه الدراسات الاسرائيلية التي كشفت عن أن الأسواق في المغرب العربي تستهلك المنتوجات الصناعية والزراعية الاسرائيلية بما يفوق 30 مليار دولار سنوياً وهذه البضائع يصل معظمها من فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال وبلجيكا.
الدعوة للتطبيع بين الجزائر واسرائيل ليست بالجديدة، فخلال الثورة كان هناك جناح مستعد للتوافق مع الاسرائيليين وهو ما عبّر عنه القيادي في حزب جبهة التحرير فرحات عباس في خطابه في الأمم المتحدة سنة 1957 عندما رحب بهجرة اليهود الجزائريين الي اسرائيل.
وحسب المؤرخ لاسكيار ميشال Laskier Michael الذي ألف كتابه بالانكليزية (اسرائيل والمغرب، من الدولة الي أوسلو) فان السيد عبد الرزاق عبد القادر أحد أحفاد الأمير عبد القادر وأحد ممثلي التيار اليساري في صفوف جبهة التحرير الوطني كان من بين أهم الشخصيات حماسا للتطبيع، حيث دعا الي فتح قنوات اتصال مبكرة بين الاسرائيليين وقيادات جبهة التحرير. وقد التحق عبد الرزاق بصفوف الجبهة سنة 1954 بعد أن تزوج اسرائيلية من أصل بولوني تنتمي الي اليسار الاسرائيلي وأقام معها في إحدي المستوطنات الاسرائيلية. وقد شغل في فترة أولي ممثل الجبهة في ألمانيا الغربية و سويسرا و هي الفترة التي نشر فيها مؤلفا دعا فيه بوضوح لتركيز الجبهة علي دعم العلاقة مع اسرائيل عوض التعويل علي البعد العربي للثورة. و قد أرسي عبد القادر أول الاتصالات المباشرة بين بعض قيادات الجبهة و المسؤولين الاسرائيليين و ذلك في ربيع سنة 1962. و لكن كان من الواضح أن هذا التيار كان ضعيفا حيث تعرض عبد القادر الي السجن سنة 1963 ثم النفي سنة 1964. وتوفي في التسعينيات في اسرائيل بعد أن أصبحت له هوية واسم اسرائيليان. وقد تعرض الباحث التونسي الطاهر الأسود الي هذه القضية بالتفصـــيل في صحيفة القدس العربي (صفحة مذكرات و كتب) عدد 28 شباط (فبراير) 2005 .
ومن أهم قنوات التطبيع التي تستعملها السلطات الجزائرية هي فتح حوارات مع الجالية اليهودية في فرنسا وترتيب زيارات لليهود الفرنسيين من أصل جزائري الي داخل الجزائر تحت غطاء زيارة مقابرهم وأماكن عباداتهم المقدسة خصوصا في مدن تلمسان ووهران، أما رفض السلطات الجزائرية للمغني اليهودي انريكو ماسياس المولود بمدينة قسنطينة شرقي الجزائر والذي أبدي رغبته في زيارة مسقط رأسه تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الي الجزائر، هذا الرفض لم تكن السلطات الجزائرية لتعلنه لولا الحملة الشرسة التي أعلنتها الأحزاب الاسلامية علي المطرب الذي وصفته بالموالي للسياسات الاسرائيلية.
وزارة الخارجية الاسرائيلية وعلي موقعها الالكتروني كتبت في 13 حزيران (يونيو) 2000 أن رئيس مجلس الأمة الجزائري السابق بشير بومعزة أجري لقاءات عام الفين مع رئيس المنظمة الفرنسية اليهودية (CRIF) هنري هادنبرغ Henri Hadjenberg من أجل توطيد العلاقات بين اليهود الجزائريين ووطن أجدادهم الجزائر.
بيت القصيد هنا أن حركة التطبيع التي تتم بين الجزائر واسرائيل في الخفاء ستظهر للعلن مع تصديقها علي مشروع الاتحاد من أجل المتوسط. وقد تسبب الرئيس الفرنسي ساركوزي المعروف بتعبيره العلني والصريح عن أفكاره في احراج الدول العربية في جنوب المتوسط التي تتستّر علي مثل هذه اللقاءات. وقد هدد ساركوزي صراحة بأنه لن يصافح من يرفض مصافحة الاسرائيليين.
ساركوزي وكل من هم وراء هذه الخطوة سيضعون تلك الأنظمة في موقف حرج أمام شعوبها خصوصا وأنها فشلت في تحقيق التنمية والرفاهية رغم مرور نصف قرن علي استقلالها واستعملت ورقة اسرائيل مطيّةً لقمع شعوبها واشغالها بالخطر الخارجي. فهل ستقاوم تلك الأنظمة ضغوطات المجتمع الدولي وغضب شارعها العارم؟ أشكّ في ذلك.
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments